.لقد حدث خطأ، رجاء أعد المحاولة لاحقا
( الفلوس هي كل شي )
جملة من تلك التي توجب على الفرد سلك طرق الهلاك والفساد
عجزت ، لكن سأكتب بقسوة ، سألجأ إلى قاموس " شكري " بامتياز لتنال فقراتي جزءا من حريتها ، كيف يبدأ بنخر ألفاظه الجريئة ؟ هل تراها أشفت صدره المبهم السجية ؟
سمعا وطاعة أيتها النفس الجارحة ... ، قاد عربته الفارهة ، يصطاد من الفرائس أوضحها ، وافقته شبكته في اصطياد مذا ؟ لا أخفي عليك أيها القارئ لخربشاتي ، أنني لا أبرح حتى نصل أنا وأنت إلى نهاية البداية ، "وضعت حفنة المساحيق حتى باتت غير تلك التي خرجت قبل قليل من حوض الاستحمام ، استشارت واستشيرت ... ، كل ما وضع كان موضوع بدقة فنان موهوب في بناء لوحات تشكيلية ، خرجت ... خرجن ، برد "ديسمبر" شاهد أنهن خرجن في زي يمكنك عزيزي القارئ من خلاله رؤية تفاصيل التفاصيل ، أأفصل في هذا الباب أيها القارئ أم أنك شاهدت من هذه المشاهيد .. ، المهم ، وقفن ، أجل وقفن هناك كأنهن سلعة _بل سلعة _ على الرصيف ، إحداهن توهم نفسها عزيزي أنها تنتظر عربة تقلهن إلى كوخ السعادة ، هذا عزيزي القارئ لا يمر ابدا على الشارب من كأس المرارة ، بل هن ينتظرن عربة أحد البؤساء ، ليسوا بؤساء " هوجو " بل بؤساء الثراء الفاحش ، إنهن لا يكدن يتقن صنعة تكون لبوسا لهن ، تقيهن من مخالب البؤساء ، يفضلن ليال يطلقن عليها " ليلة الهمزة " ، ينتظرن من البؤس غمزة ، فتليها همسة ، وتعقبها لمسة ... "
كأس القهوة يبرد ... " أقبلت عربة " غول " تراه يبتسم في وجه الفريسة ، الأسد لا يبتسم عزيزي القارئ ، لكن هذا البائس العاجز يبتسم لهن ابتسامة خبيثة ، توحي على جبروت الجوع ، لانت له الفرائس ، دخلن المصيدة ، بل هن من فتح باب العربة ، تراكمن على همزتهن أربعتهن ، غابت العربة ترقص ، أكانت ترقص حقا .... ؟
سأرسم لك عزيزي لوحة بماء يخرج من بين الصلب والترائب ، كيف جلسن الأربعة على أرائك جلدية براقة ، كيف يطأن الزرابي بصنادلهن الفقيرة ، قبل أن يصل البائس العاجز ، وصلت أوامره ، كانت تفوح قبل وصوله نكهات الفاكهة على جمرات طفيفة ، مررت الخادم " الشيشة " إليهن ، كانت قرقرتها تسمع عند كل شهقة ، بادر الفقير إحداهن بلهيب لمساته ، يبدو أنها لا تعبأ بما عودت عليه جلدها ، قد تكون ماتت قبل أن تولد !
رافقها قبل أن يصل ثلاثة بؤساء الثراء آخرين ، دخلت تجر فرحا ووهما وجسدا ميتا قبل ألف عام ، تذكرت كيف كانت تلجّ ثدي أمها من قبل ، قبل أن تلجّ من مرارة الزمن ، فكان لابد أن يلج فوها دراهم ، أيكفيه أن يضع بؤسه بين شفتيها ؟ لا بد من أن تلج دراهمه هنا وهناك ، أتراهما دافئان على سرير البؤس ؟ أم أن جليد الواقع حال بينهما ؟
أخذ قرص من قوة الحصان ، قارب الخمسين ، بائس حزين ، أيكذب في قدرة فحولته ؟ قامت ، قعدت ، انبطحت ... ( الفلوس هما كل شيء ) ، أجل ، ليلة صفقت فيها الأعضاء ، تصفق وتصفق ، لكن عزيزي القارئ لا تصفق لأنها أعجبت بحروفي ، بل إعجابا بولوج السيف في غمده ، باحثا عن لذة يفتقرا إليها كلاهما ، لذة تؤخذ من رحم الحب ، أتراهما يحبان ؟
خرج يحمل لعنة المهزوم أمام اللذة ، خرجت تحمل دراهيم الخذلان ، تفضح المساحيق ملامحها البائسة ، كيف امتزجت مساحيقها مع ماء البائس ، حتى رسما أزمة على وجهها المكفهر ، كيف تتغذى على دراهيم ممزوجة برذاذ المني ؟ كيف تسمح لأناملها الرقيقة أخذ دريهمات مقابل اقتحام سيفه غمدها ؟ لقد قلت لك عزيزي القارئ ... الفلوس ... الفلوس ... ( أسف عزيزي و عزيزتي على سمفونية أسميها موناليزا الواقع )
false